ومالي لا أعبد الذي فطرنيتأملات في عظمة الخالق ووجوب العبادة
"وَمَالِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي" - هذه الكلمات العظيمة التي وردت في سورة يس تحمل في طياتها معاني عميقة تدفع المؤمن إلى التأمل في نعم الله تعالى وضرورة عبادته. فكيف للإنسان أن ينكر خالقه وهو الذي منحه الحياة والوجود؟ كيف له أن يغفل عن عبادة من وهبه العقل والروح والنعم التي لا تُعد ولا تُحصى؟ وماليلاأعبدالذيفطرنيتأملاتفيعظمةالخالقووجوبالعبادة
معنى الآية وتفسيرها
تأتي هذه الآية الكريمة في سياق حديث القرآن عن الإنسان الذي ينكر البعث ويستكبر عن عبادة الله. يقول تعالى: "وَمَالِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ" (يس: 22). الفطر هنا يعني الخلق والإيجاد من العدم، فالله هو الذي خلق الإنسان من تراب ثم نفخ فيه من روحه. فكيف يليق بالإنسان أن يعرض عن عبادة من أوجده وأعطاه كل شيء؟
نعم الله التي تدعو إلى العبادة
لو تأمل الإنسان في النعم التي تحيط به، لوجد نفسه غارقاً في بحر من الفضل الإلهي. فمن أعطاه السمع والبصر والعقل؟ من سخّر له الأرض والسماء؟ من أنزل الماء وجعل فيه الحياة؟ كل هذه الأسئلة تدفع العبد إلى التساؤل: "وَمَالِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي؟"
- نعمة الوجود: فبدون إرادة الله، ما كان للإنسان أن يوجد.
- نعمة العقل: التي تميزه عن سائر المخلوقات.
- نعمة الإيمان: وهي أعظم النعم على الإطلاق.
العبادة: غاية الخلق
قال تعالى: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" (الذاريات: 56). فالعبادة هي الهدف الأسمى من خلق الإنسان، وهي تشمل كل فعل أو قول يرضي الله، من صلاة وصوم وذكر ومساعدة الآخرين.
كيف نترجم هذه الآية إلى واقع؟
- الشكر الدائم: بأن نستخدم النعم في طاعة الله.
- التفكر في الخلق: ففي كل شيء حولنا آية تدل على عظمة الخالق.
- الإخلاص في العبادة: بأن نوجه جميع أعمالنا لله وحده.
الخاتمة: دعوة إلى التدبر والامتثال
"وَمَالِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي" ليست مجرد آية نقرأها، بل هي رسالة تلامس القلب وتذكرنا بواجبنا نحو خالقنا. فليكن شعار كل مؤمن: "اللهم اجعلني من عبادك الشاكرين".
وماليلاأعبدالذيفطرنيتأملاتفيعظمةالخالقووجوبالعبادةفهل بعد كل هذه النعم نجد عذراً في إهمال العبادة؟!
وماليلاأعبدالذيفطرنيتأملاتفيعظمةالخالقووجوبالعبادة"وَمَالِيَ لَا أَعْبُدُ ٱلَّذِي فَطَرَنِي" - هذه الكلمات العظيمة التي وردت في سورة يس (الآية 22) تحمل في طياتها معاني عميقة ودروساً عظيمة لكل مؤمن. فهي تساؤل وجودي يطرحه الإنسان على نفسه: ما الذي يمنعني من عبادة خالقي الذي أوجدني من العدم؟
وماليلاأعبدالذيفطرنيتأملاتفيعظمةالخالقووجوبالعبادةلماذا نعبد الله؟
العبادة ليست مجرد طقوس أو عادات موروثة، بل هي غاية وجودنا. يقول الله تعالى: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" (الذاريات: 56). فالله هو الذي منحنا الحياة، وسخر لنا السماوات والأرض، وأعطانا النعم التي لا تُعد ولا تُحصى. فكيف لا نعبده؟
وماليلاأعبدالذيفطرنيتأملاتفيعظمةالخالقووجوبالعبادةمظاهر عظمة الخالق
- خلق الإنسان في أحسن تقويم: لقد خلق الله الإنسان في أفضل صورة، وسواه بنفسه، ونفخ فيه من روحه.
- تسخير الكون للإنسان: الشمس والقمر، الليل والنهار، البحار والجبال - كلها مسخرة لخدمة الإنسان.
- النعم الظاهرة والباطنة: من الصحة والعقل إلى الرزق والأمن، كلها من فضل الله علينا.
معوقات العبادة
رغم كل هذه النعم، قد يبتعد الإنسان عن عبادة ربه بسبب:
- الغفلة: الانشغال بالدنيا وزينتها
- الشهوات: اتباع الهوى والشهوات المحرمة
- وسوسة الشيطان: الذي يزين المعاصي ويبعد الإنسان عن الطاعة
كيف نعبد الله حق عبادته؟
- إخلاص النية: أن تكون العبادة لله وحده لا شريك له
- المحافظة على الفرائض: الصلاة، الزكاة، الصوم، الحج
- الإكثار من النوافل: التطوع بالخير وذكر الله
- التفكر في خلق الله: التأمل في الكون يدعو إلى الخشوع
ختاماً، فإن السؤال "وَمَالِيَ لَا أَعْبُدُ ٱلَّذِي فَطَرَنِي" يجب أن يكون حاضراً في ذهن كل مؤمن. فهو دعوة للعودة إلى الفطرة السليمة، وترك الغفلة، وشكر النعم. فالله الذي خلقنا وهو أرحم بنا من أنفسنا، فكيف نعصيه أو ننسى حقه علينا؟
وماليلاأعبدالذيفطرنيتأملاتفيعظمةالخالقووجوبالعبادةاللهم اجعلنا من عبادك الشاكرين، الطائعين، الذاكرين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وماليلاأعبدالذيفطرنيتأملاتفيعظمةالخالقووجوبالعبادة