مذهب الإسماعيلية وموقف ابن باز منه
الإسماعيلية هي إحدى الفرق الإسلامية التي انبثقت عن المذهب الشيعي، وتُعتبر من الفرق الباطنية التي تؤول النصوص الدينية تأويلاً مخالفاً لما عليه جمهور المسلمين. وقد كان للإمام عبد العزيز بن باز، المفتي السابق للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، موقف واضح من هذه الفرقة، حيث اعتبرها من الفرق الضالة التي انحرفت عن العقيدة الصحيحة. مذهبالإسماعيليةوموقفابنبازمنه
موقف ابن باز من الإسماعيلية
كان الشيخ ابن باز - رحمه الله - من أبرز العلماء الذين حذروا من أفكار الإسماعيلية وانحرافاتها العقدية. فقد رأى أنهم يخالفون أصول الإسلام من خلال تأويلهم الباطني للنصوص الشرعية، مما يجعلهم خارجين عن منهج أهل السنة والجماعة. كما أشار إلى أن بعض فرق الإسماعيلية تغالي في تقديس الأئمة إلى درجة تصل إلى الشرك، وهو ما يتناقض مع التوحيد الذي هو أساس الدين الإسلامي.
ومن أبرز الانتقادات التي وجهها ابن باز للإسماعيلية هو إنكارهم لبعض أركان الإسلام الظاهرة، مثل الصلاة والصيام، بحجة أن لها معاني باطنية لا يعرفها إلا الخواص. وهذا الرأي يخالف صريح القرآن والسنة، حيث أن العبادات في الإسلام لها ظاهرٌ يجب الالتزام به، ولا يجوز تعطيلها بتأويلات باطنية.
الخلاصة
في النهاية، يتبين لنا أن موقف الشيخ ابن باز من الإسماعيلية كان واضحاً وصريحاً، حيث اعتبرهم من الفرق المنحرفة التي يجب التحذير منها. وقد دعا إلى التمسك بعقيدة أهل السنة والجماعة والابتعاد عن كل ما يخالفها من أفكار باطنية. فالعقيدة الصحيحة هي التي تستند إلى الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، وكل ما خالف ذلك فهو ضلال يجب الحذر منه.
لذلك، ينبغي للمسلمين أن يتعلموا عقيدتهم من مصادرها الصحيحة، ويبتعدوا عن الفرق الضالة التي تحرف الدين عن مساره الصحيح. والله أعلم.
مذهبالإسماعيليةوموقفابنبازمنه